منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2023, 05:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مزالـــق الأشـــرار



مزالـــق الأشـــرار




حَقًّا فِي مَزَالِقَ جَعَلْتَهُمْ. أَسْقَطْتَهُمْ إِلَى الْبَوَارِ
( مزمور 73: 18 )




المزالق قد تأتي للأشرار في الحياة، أو قد تأتيهم بعد نهاية الحياة. ليسوا قليلين هم الذين فقدوا ثرواتهم في لحظة من الزمان، فتحطَّمت صحتهم ونفسيتهم، وماتوا بالحسرة. يقول الحكيم عن الغنى: «هل تطير عينيكَ نحوه (الغنى أو الثروة) وليس هو؟ لأنه إنما يصنع لنفسهِ أجنحةً. كالنسرِ يطيرُ نحوَ السماء» ( أم 23: 5 ). وليسوا قليلين أيضًا الذين بقيت ثرواتهم، ولكن ضاعت الصحَّة التي تجعلهم يتمتَّعون بهذه الثروة الضخمة!

أو قد يبقى المال وتبقى الصحَّة، فيحوِّلان الإنسان عما هو أهم من المال ومن الحياة الدنيا بما لا يُقاس. على سبيل المثال، إنَّ الشاب الغني الذي نظر إليه يسوع وأحبَّه، كانت أمواله الكثيرة التي لديه، وعمره المديد الذي أمامه هما عِلَّة هلاكه، إذ تعطَّل عن أعظم قرار كان يمكن أنْ يتَّخذه باتِّباع المسيح، فيكون له كنز في السماء. لقد اكتفى بما يملكه من كنوز الأرض، وبما يمكن لتلك الكنوز الكثيرة أن تُمتِّعه به في هذه الحياة، فضاعت عليه أبديَّة السعادة مع المسيح ( مر 10: 21 ، 22). كم هو الآن في حسرة على الفرصة التي عُرِضَت عليه وأفلتت منه! إنَّ هذا الشخص من ضمن الذين يقول عنهم آساف: «حقًا في مزالقٍ جعلتهم».

إنَّ نجاح الأشرار هو نجاح مُخادِع، لأنَّه ظاهري فقط، لا عمق فيه «إذا زهَا الأشرار كالعُشبِ، وأزهَرَ كل فاعلي الإثم، فلكي يُبَادوا إلى الدهر» ( مز 92: 7 ). إذًا ففي كل الأحوال المزالق آتية، إنْ لم يكن خلال الحياة فسوف تكون في ختامها. إنَّ الموت الفجائي لكثيرين يؤكِّد أنَّ الإنسان حقًّا في مزالق، فكثيرون من الذين كانوا في العالم من شهر مضى، ليسوا الآن فيه، وليس جميعهم ماتوا شيوخًا، فهناك شباب وأطفال كثيرون، طواهم الموت مبكِّرًا. وعليهِ، فإنَّ مرور الوقت ليس في صالحك أيها العزيز، لأنَّ كل لحظة تمر تقطع من تحت رجليك قطعة من أرض الاستعداد للنهاية التي تقترب؛ كما أنَّ الأباطيل التي تشتهيها تزيد من زلاقة الموقف معك.

عزيزي: دعني أحذرك بكل ما فيَّ من قوة. فإن كنت لم تصطلح مع الله بعد فأنت لا تقف فوق أرض راسخة، وليس لك ملجأ آمن، ولا رجاء للأبدية. وها الربّ يسوع يدعوك كيما تضع يدك في يده. إنه الوحيد الذي يقدر أنْ يُخلِّصك، وهو يريد ذلك. فهل تتجاوب معه؟

العمرُ كالخيالِ إذ يَعْبرُ
وأنتَ في ضَلالِ لا تُبصِــــــــــــــــــــرُ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024