|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الانجراف نحو الأمور العالمية يتعرض المؤمنون لتجارب شتّى يستهدف الشيطان بها إطفاء شهادة المؤمن التقي. الانجذاب للأشياء التي في العالم ومُشاكَلَة أبنائه من الأدوات التي يستخدمها من بداية التاريخ ليبعد المؤمن عن وسائط البركة، وبالتالي يُبتَلَع في العالم وتتقوَّض شهادته مع الأيام. يستغل الشيطان أوقات الإحباط أو الشعور بالفراغ أو إحتياج غير مسدد من نوع ما، وينتهز حالة الهزال والجوع الروحي ليعرض منتجاته العالمية التي يروِّج لها كل يوم بصور متنوعة. هذا هو أول الخيط الذي يؤدي لإنزلاق المؤمن في “فخ مشاكلة أبناء هذا الدهر”. الشبع الحقيقي ليس في الحصول على جنسية بعينها، ولا نزهة حول العالم، ولا اقتناء شيء ثمين تتباهى به، ولا حتى في تغيير مظهر ملابسك أو تجديد بيتك أو سيارتك... كل ما سبق ليس خطأ في حد ذاته، لكن الخطأ يكمن في البحث عن الشبع في هذه الأشياء، والسعي الحثيث وراءها للدرجة التي لا تختلف فيها كثيرًا عن الناس الذين يعتبرون أن نصيبهم في الدنيا ورجاءهم في هذا العالم الحاضر. لنمتحن رغباتنا وطموحاتنا حتى لا ندور في فلك ذواتنا على حساب اعتبارات مجد الرب الذي مات لأجلنا وخصصنا له. لا أبالغ إن قلت أن مشاكلة العالم بصورها المتعددة هي ألغام تشوِّه الحياة المسيحية بأَسرِها وقد تقضي على شهادة المؤمن تمامًا. |
|