|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجسد يحبّ الخصام ولا يريد أن يعيش في سلام مع أن «ثمر البر يُزرع في السلام» (يعقوب3: 18)، وثمر الروح يتضمَّن المحبة والفرح والسلام، والكتاب يوصينا أن نتبع السلام مع الجميع، وأننا حسب طاقتنا نُسالِم جميع الناس؛ لكن الجسد لا يعنيه الثمر ولا يعبأ بحفظ وصايا الله. إنه يبحث عن نفسه ومصالحه، وفي سبيل ذلك فهو على استعداد أن يُثير المشاكل ويحتَّد، ويلجأ إلى النزاع والخصام. وهذا ما أشار إليه يعقوب في رسالته بالقول: «من أين الحروب والخصومات بينكم؟ أليست من هنا: من لذاتكم المحاربة في أعضائكم؟» (يعقوب4: 1). هذا هو الجسد الذي أشار إليه بولس بقوله: «أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني، ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي» (رومية7: 23). الجسد ليس في سلام مع نفسه وليس في سلام مع الآخرين، وهذا ما نراه في لوط ورعاته. فالكتاب يخبرنا أنه بعد أن ردَّ الرب نفس أبرام، فصعد من مصر هو وامرأته وكل ما كان له، واستعاد اتزانه الروحي وشهادته للرب (تكوين13)، حدثت مخاصمة بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط، ولم تحتملهما الأرض أن يسكنا معًا إذ كانت أملاكهما كثيرة. وبات واضحًا الطمع الذي في قلب لوط، وكان هذا سبب المخاصمة. أما أبرام، الشخص الروحي، فكان حريصًا على السلام وعلى نجاح الشهادة، وأظهر كل نُبل واستعداد للتضحية وتحمُّل الخسارة. وذات الشيء ظهر في كنيسة كورنثوس، حيث كان بينهم حسد وخصام وتحزُّب وانشقاق، وكلها من أعمال الجسد. والرسول وبَّخهم بقوله: «لم أستطع أن أكلمكم كروحيين بل كجسديين، كأطفال...» (1كورنثوس3: 1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من يريد أن يعيش فى سلام فلينسى كل الألام |
من يريد أن يعيش فى سلام |
من يريد ان يعيش فى سلام |
من يريد ان يعيش فى سلام فليسالم اخيه الأنسان |
من يريد ان يعيش فى سلام فليهرب من الرياء |