|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هل يكسر الحديد الحديد الذي من الشمال والنحاس؟" [12] يعني أن نير بابل الذي وضعه على عنق يهوذا من الحديد لا يُمكن كسره... غير أنه في الوقت المناسب يعطيهم الرب رجاءً في كسر النير، إذ قال حنانيا النبي لإرميا النبي: "هكذا تكلم رب الجنود إله إسرائيل قائلًا: قد كسرت نير ملك بابل" (إر 28: 2). كما أخذ حنانيا النبي النير عن عنق إرميا وكسره، وتكلم أمام كل الشعب قائلًا: "هكذا قال الرب: هكذا أكسر نير نبوخذنصر ملك بابل" (إر 28: 10-11). في البداية لم يسمح بكسر النير لتأديب شعبه إلى حين، لكنه لا يترك شعبه هكذا، إنما يعطيهم الفرصة ليتمتّعوا برجاء الخلاص وتحريرهم من السبي البابلي. يرى البعض أن "الحديد" هنا يشير إلى إرميا في يأسه، فقد جعله الله أسوار نحاس ضد كل الأرض (إر 1: 18) لكنه إذ سقط في اليأس المُرّ صار كالحديد، فهل يظن أنه يستطيع أن يجابه بحديد يأسه الحديد الذي من الشمال والنحاس. وكأن الله يؤكد له أن اليأس لن يُقدم له حلًا للمشكلة، بل الالتقاء مع الله. فقدت مملكة يهوذا ثروتها وخزائنها هذه التي تدنست برجاسات وثنية، أما إرميا فكان الرب نفسه هو ثروته وكنوزه لا يقدر عدو ما أن ينهبها منه. سنعود إلى الحديث عن الثروة والخزائن فيما بعد إن شاء الرب [راجع تفسير إر 17: 3]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أرميا النبي | قد أقام لنا الرب نبيين في بابل |
أرميا النبي | لماذا أمرهم الله بالخضوع لنير بابل؟ |
آرميا النبي | خطيتي تدفعني تحت نير بابل |
آرميا النبي | نير بابل |
آرميا النبي | ملك بابل أمام أورشليم |