|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي وأنا لم أرسلهم، وهم يقولون: لا يكون سيف ولا جوع في هذه الأرض، بالسيف والجوع يفني أولئك الأنبياء. والشعب الذين يتنبأون له يكون مطروحًا في شوارع أورشليم من جرى الجوع والسيف. وليس من يدفنهم هم ونساؤهم وبنوهم وبناتهم. وأسكب عليهم شرهم" [15-16]. أولًا: أخطأ الأنبياء الكذبة لأنهم يخدعون الآخرون ولو بكلمات معسولة لإراحة ضمائرهم. ثانيًا: يتنبأون باسم الله الذي لم يرسلهم، فمن جانب يدعون كذبًا أنهم مرسلون منه، ومن جانب آخر ينسبون لله ما يقولونه كذبًا. ثالثًا: كلماتهم المعسولة ليس فقط تعجز عن تقديم راحة صادقة للشعب، وإنما هم أنفسهم أيضًا يهلكون. رابعًا: إن كان المنتمون لهم مخدوعين لكنهم ليسوا أبرياء، لأن الله أرسل لهم أنبياء يشهدون للحق الإلهي، فهم بلا عذر. لقد قبلوا وهم عميان أن يقتادهم عميان، فسقط الكل في حفرة التأديب الإلهي. عندما حذر السيد تلاميذه والشعب من الفريسيين قال لهم: "هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة" (مت 15: 14). يليق بالمؤمن أن يكون له روح التمييز ليدرك النبي الحقيقي من المخادع. خامسًا: لا يقف التأديب عند الأنبياء الكذبة والشعب، لكن حتى المدينة المقدسة تتنجس بجثث الموتى المُلقاة في شوارعها بلا دفن. سادسًا: الهلاك على مستوى أسرى، فالتأديب يلحق بالرجل كما بالمرأة، وبالوالدين كما بالأبناء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آرميا النبي | حواره مع الأنبياء الكذبة |
آرميا النبي | قد سمعت ما قالته الأنبياء |
آرميا النبي | نبوات ضد الأنبياء الكذبة |
آرميا النبي | مسئولية الأنبياء الكذبة |
آرميا النبي | ترك الأنبياء الكذبة |