|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هكذا أحبوا أن يجولوا. لم يمنعوا أرجلهم، فالرب لم يقبلهم. الآن يذكر إثمهم ويعاقب خطاياهم. وقال الرب لي: لا ُتصلِ لأجل هذا الشعب للخير" [10-11]. أحبوا أن يجولوا... هنا كلمة "يجولوا" تشير إلى الأشجار التي تحركها الرياح يمينًا ويسارًا، أو إلى ترنح الإنسان المخمور الذي فقد اتزانه (إش 29: 9). هكذا صاروا يتحركون من هنا وهناك بلا هدف ولا اتزان، يجولون بعيدًا عن الله الطريق الحق. ليس لهم ضابط ولا التزام، فيسلكون طريق الإثم، لهذا استحقوا التأديب. لقد أحبوا التجوال لا الاستقرار في حضن الله، ظانين أن حريتهم وسعادتهم خارج الحب الإلهي. هؤلاء يتطلعون إلى الاتحاد مع الله حرمانًا من الحرية وكبتًا وفقدانًا للملذات! يسلكون طريق الابن الضال الذي ترك بيت أبيه، لكن بقى قلب الأب ينتظر عودته ليرد له كرامته ويشبعه! |
|