|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 14 إنك لا تُسر بجفاف بريتي * إني أعلم يا سيدي أنه بسبب خطاياي حلّ بي القحط! لقد صرتُ فاترًا، وجفت ينابيع دموعي. فقدتُ سلامي الداخلي وفرحي فيك. وتحوّل فردوسي إلى برية جافة! * ارتعبت نفسي وامتلأت عويلًا عوض الفرح ببهجة الخلاص! ليس عويل التوبة المملوء رجاءً فيك! إنما هو عويل الصرخات المرّة اليائسة! * أصابني العار والخزي، من يرد لي كرامتي ويهبني مجدًا؟! كلت عيناي من الحزن... فقد ترقبتا الموت الأبدي! من يهبني الاستنارة ويبعث في الحياة المُقامة؟! * إني أعلم يا سيدي أنك لا ُتسر بجفاف بريتي! ليعمل روحك في داخلي كينابيع مياه حية! يفضح جفاف بريتي ويبكتني على خطيتي! يحول بريتي إلى فردوسٍ مبهجٍ مملوء من ثمر الروح! ليصلب أعمال إنساني القديم ويهبني أعمال الإنسان الجديد! ليحملني كما بجناحيّ الحمامة إلى حضن الآب السماوي! ليفتح بصيرتي ولتشرق بنور وجهك عليّ! ردّ لي كرامتي ولتمتعني بعربون المجد الأبدي! * أعترف لك إنني مستحق أن يحل بي القحط، لكن نعمتك عجيبة وغنية، وروحك القدوس واهب التوبة والتقديس! متى أنطلق من البرية الجافة إلى فردوسك المقدس يا مخلصي؟! * أخيرًا أعلن بحق إني أخطأت أنا وكل بيت آبائي! ليس لي ما يسندني إلا اسمك القدوس الذي دُعي عليّ. لا ترفضني، فإني أختفي فيه، لأنني على اسمك اتكلت. أذكر أنك قبلتني كرسيًا لمجدك، فلتقدسني ولتسترح في داخلي! لقد كتبت ميثاق حبك العملي بدمك الثمين، فلتعمل إذن فيَّ يا مخلصي الحبيب! |
|