|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوداعة مصدرها وملامحها 1. الوداعة: هي حالة قلب لا يطلب لنفسه، ولا يثأر لذاته، ولا يسيء لأحدٍ، وهذا ليس مظهرًا لإنسان ضعيف بل إظهارًا للقوة الإلهية. 2. يوجد مصدرًا واحدًا للوداعة وهو الله، وهذا يأتي للإنسان ببساطة عندما يسكن فيه الله!! فالمسيح هو مثال الوداعة، فقال عن نفسه «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب» (متى11: 29)، ووصفه الوحي بالقول «وداعة المسيح وحلمه» (2كورنثوس10: 1). والروح القدس يعمل في قلب المؤمن الحقيقي بالمسيح بثمر إلهي يسمّى بـ «ثمر الروح»، وواحدة من هذا الثمر هي الوداعة «وأما ثمر الروح فهو محبة... وداعة» (غلاطية5: 23). 3. والمثال الواضح الجلي للوداعة، تجده واضحًا في حياة المسيح، مع عظم قوته، لكنه لم ينتقم لنفسه «الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلِّم لمن يقضي بعدل» (1بطرس2: 23)، ولم يأخذ شيئًا اغتصبه لنفسه؛ فمغبوط عنده العطاء أكثر من الأخذ (أعمال20: 35)، ولم يذبح أحدًا بل مع قوته بكى عدة مرات مُظهرًا مشاعر الشفقة لمن حوله. 4. والوداعة ليست قاصرة على المسيح فقط، بل ظهرت أيضًا فيمن سكن فيهم المسيح وتبعوه. ها هو استفانوس يحيط به القتلة ليرجموه، فيصلي لأجلهم قائلاً «يا رب لا تُقم لهم هذه الخطية» (أعمال7: 60). كما أن الوحي الإلهي يصف المرأة المسيحية بأنها طاهرة مزينة بـ«زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن» (1بطرس3: 4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مسيرها تنتهي |
مسيرها تنتهى |
مسيرها تنتهى |
مسيرها تنتهي |
مسيرها تنتهي |