قد تندهش معي صديقي من هذه الظاهرة: أنه كلما تديَّن الإنسان أكثر، أصبح إرهابيًا أخطر!! وذلك ليس بجديد يا عزيزي، فمنذ فجر التاريخ كان هذا موجودًا؟!!
فإن كان التدين يزيد الإرهاب في النفوس، فما أروع عمل المسيح في النفوس، إنه يحوِّل الإرهابي وديعًا، نعم إن المسيح هو الوديع الوحيد الأعظم، لذلك قال «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم» (متى11: 29).
إننا في حاجة ماسة إلى هذه الفضيلة - أقصد الوداعة - في عالم قد توحَّش جدًا، مع الاعتذار الشديد للوحوش!!