كثرة الكلام
«كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ» (أمثال10: 19)
ما أكثر كلامنا يا صديقي! وما أقل أفعالنا!
الكلام له أهميته في عملية التواصل الإنساني،
لكنه قد يُصبح مُضِرًّا إذا كَثُر فيما لا يُفيد.
قال الرب يسوع: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ
عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ، لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ» (متى12: 36 37).
والكلمة “البطَّالة” هي التي لا فائدة منها.
ويُحَذِّرنا الحكيم: «كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ أَمَّا الضَّابِطُ
شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ» (أمثال10: 19). ويُقرِّر أن «قَوْلَ الْجَهْلِ مِنْ كَثْرَةِ
الْكَلاَم» (جامعة5: 3). مَن يتكلَّم كثيرًا مِن الوارد جدًّا أن يُخطِئ
بل وأن يَفضَح جهله.
أما الأحمق فإن سَكَت قد يظنه الناس حكيمًا (أمثال17: 28).
فلنُدَرِّب أنفسنا إذًا ليكون كلامنا «حَسَبَ الْحَاجَةِ» و«بِنِعْمَةٍ» و«مُصْلَحًا بِمِلْحٍ» (أفسس4: 29 وكولوسِّي4: 6).