|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بصمة، مصدرها السيد روعة الأمر، أن التميُّز الذي كنا نتكلم عنه توًّا، هو من يد الله نفسه. فقد وضع الله بصمته فيك. مكتوب: «فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ» (تكوين1: 27). فنحن مخلوقين على صورة الله. وفينا بصمة من القدير. هل هناك أروع من هذا؟ الله وضع بصمته فيك، والقدير رسم شخصيتك بنفسه. ألا يُشعرك هذا بالتميز، ويملؤك بالفخر والإعتزاز؟ أرجو ألاّ تعتبر الكلام مجرد وعظ، أو محاضرة في تميز الإنسان، وتفرده. لكن فكِّر في الأمر جيدًا، وتأمل فيه بشكل جاد. فالشيطان نجح في تشويه هذه الصورة وإقناعك أنه لا أمل، فامتلأ قلبك باليأس، وامتلأ ذهنك بالأفكار السلبية عن نفسك، فصرت محبَطًا، مضغوطًا طوال الوقت، إذ أحاطك من كل جانب بهذه الخدعة، فأعتبرتها حقيقة. وربما استخدم الشيطان أيضًا بعض الناس لتأكيد هذه الخدعة وإيهامك بها، فسمعت منهم كلمات سلبية عن حياتك، جعلتك متيقنًا أنه لا أمل. ثق أنك مخلوق على صورة الله، وأنك متميزِّ جدًا. بصمة القدير في كل جزء من كيانك، ولمساته واضحة في مسيرة حياتك، كل ما عليك فقط أن تضع نفسك بين يديه، ساكبًا قلبك أمامه، خاضعًا له، وطائعًا لصوته، طالبًا منه أن يشكِّل فيك، ويعيد الصورة الحقيقية لوضعها الطبيعي، ويطرد كل فشل ويأس تمكَّن منك. ضع نفسك بين يدي الفخاري من جديد، ودعه يعيد تشكيلك. (إرميا18: 4) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كبرنا وأصبحنا نفرح بصمت ونبكي بصمت 😥 |
صك الحكم الذى أصدره بيلاطس البنطى بصلب السيد المسيح |
هناك من يحبك بصمت ويحترمك بصمت ويتمناك بينه وبين نفسه |
مسيرها تنتهي |
مسيرها تنتهي |