|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَالَ يَسُوعُ:«لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هذَا الْعَالَمِ، حَتَّى يُبْصِرَ الَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى الَّذِينَ يُبْصِرُونَ». (يوحنا9: 39) المولود أعمى «وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته... وطلى بالطين عيني الأعمى... فمضى واغتسل وأتى بصيرًا... كنت أعمي والآن أبصر..» (إقرأ يوحنا9). في هذه المعجزة نرى: محاولة التلاميذ تفسير سبب الألم بأنه عقاب للخطية. وهذا ما يقع فيه الكثيرون عندما يرون إنسانًا في تجربة أو مرض. فكثيرًا ما تكون التجارب وسيلة لإعلان رحمة الله لنا، وسبب قربنا له. هذا الأعمى لم يأتِ من نفسه، ولم يأتِ به الآخرون، لشكِّهم في قدرة المسيح على خلق عينين جديتين، حتى التلاميذ لم يسألوا الرب لشفائه بل سألوا عن سبب علته! خلق الرب من التراب عينين جديدتين ليثبت للجميع أنه هو الذي خلق الإنسان الأول من التراب في جنة عدن. تعجَّب الكثيرون من التغيير الذي حدث وانتقال إنسان من الظلمة إلى النور. لكنهم لم يؤمنوا بالنور. تدرَّج الذي كان أعمى في معرفة الرب، فعرفه كإنسان، ثم كنبي، ثم كإنسان من الله، ثم كإبن الله ثم سجد له. شهادته البسيطة وعدم خوفه من الآخرين وكلماته عن الرب، لا عن نفسه واختباره. نتيجة شهادته: عامَلَه اليهود كمرتَدّ من اليهودية للمسيحية؛ فحرموه من امتيازاته الوطنية والدينية. إنه التعصب الديني الأعمى. فظاهريًا خسر، ولكن في الحقيقة ربح المسيح «كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء» (2كورنثوس6: 10). لقد اختبر عار المسيح فتمتَّع بمجد المسيح. |
|