|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَقُلْ مَفْدِيُّو الرَّبِّ، الَّذِينَ فَدَاهُمْ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ [2]. كان تعبير "مفديي الرب" مُحَبَّبًا جدًا لدى إشعياء النبي (إش 35: 9-10؛ 62: 12؛ 63: 4). فقد انكشف سرّ الصليب لإشعياء، وبالتالي تتطلع إلى كنيسة العهد الجديد التي يجمعها الرب من كل الأمم ككنيسة افتداها بدمه، وخلَّصها من عبودية إبليس. لذا يقول: "لا يكون هناك أسد، وحش مفترس لا يصعد إليها. لا يوجد هناك بل يسلك المفديون فيها. ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنمٍ وفرحٍ أبدي على رؤوسهم. ابتهاج وفرح يدركانهم. ويهرب الحزن والتنهد" (إش 35: 9-10). * "ليقل مفديو الرب الذين فداهم من يد لعدو." يشير النبي هنا مباشرة إلى دعوة الأمم. نداؤهم يُمَثِّل الفكرة الرئيسية السريَّة للمزمور... كنا مسبيين في يد إبليس، لذلك جاء الرب وفدانا لكي يُحَرِّرنا من قبضته. * يمسك العدو بنا في قبضته، ليس لأنه يحبنا، وإنما لأنه يبغضنا... يا لجلال قوة دم الرب وعظمته، فإنه حررنا من قبضة إبليس... أفاض الرب دمه مثل دهن الرحمة، وبدمه حرَّرنا... فقد كانت يد إبليس تمسك بنا في استعباده العالم كله. القديس جيروم * القول هنا [2-5] عنا نحن المسيحيين، وقد جمعنا له المجد في كنيسته الواحدة من أقطار المسكونة، وضمنا بإيمانٍ واحدٍ به. لأننا أولًا قبل أن نؤمن كنا ضالين وغير منقادين لهداية الله، وتائهين في سيرة قفرة وعديمة النظر نحو الله، وخالية من الفضائل، ولم يكن فيها مياه المعمودية، ولا سبيل يهدينا إلى مدينة سكن الصديقين التي هي ملكوت السماوات. كنا جياعًا بسبب عدم الخبز الذي يُشَدِّد قلب الإنسان، وهو كم التعليم الإلهي، وعطاش لعدم الماء الذي من أجله قال ربنا له المجد: من يؤمن بي تجري من بطنه أنهار ماء الحياة، وكانت نفوسنا في كربٍ. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|