|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفارق بين الاعتراض والتمرد إنها لشجاعة أدبية وفضيلة مسيحية أننا لا نوافق على الخطإ أو نشترك في أعمال الظلمة غير المثمرة، لكن الاعتراض شيء والتمرد شيء آخر. وإليك عزيزي موقفين من الكتاب المقدس لتوضيح هذا الفارق: فعندما دخل المسيح الهيكل اعترض بشدة على أولئك الذين حوَّلوا الهيكل للتجارة، مُظهرًا هذا الاحتجاج بقوله : «لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!...مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». (يوحنا2: 16- 17). بينما قاد قورح مظاهرة احتجاجية ضد موسى وهارون، وبدون سبب منطقي لذلك، رافعًا شعار كاذب ليهيج الشعب معه صارخًا «..فَمَا بَالُكُمَا تَرْتَفِعَانِ عَلَى جَمَاعَةِ الرَّبِّ؟» (عدد16: 3). لكن لم يكن هذا اعتراضًا بل تمردًا. فبينما كان اعتراض المسيح موضوعيًا حقيقيًا، مُعطيًا الأسباب المنطقية، كان اعتراض قورح مجرَّد افتراء كاذب، دون توضيح سببًا واحدًا منطقيًا، وفي الواقع كان يخفي وراء هذا الاحتجاج دوافع شريرة داخله. إذًا فالاعتراض هو إظهار رفضي لموقف ما، معطيًا الأسباب المنطقية والكتابية لهذا الرفض، وبأسلوب مسيحي راق ٍ دون تجريح أو إيذاء لمشاعر الآخرين، مع اقتراح الحلول البديلة. بينما التمرد هو رفض لمجرد الرفض، دون مناقشة بنَّاءه أو محاولة لاستماع الآخرين ولا سيما الأكبر سنًا. وقد يكون هذا التمرد هو نوع من الاسقاط النفسي لشحنه من الغضب الداخلي التي يفشل الشخص في التخلص منها. وأحيانًا أخرى، يكون التمرد غير مرتبط منطقيًا بموضوع؛ أي يكون رفض لكل شيء وأي شيء بدون سبب أو أي شيء! * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبشالوم والتمرد |
يونان والتمرد الشخصي |
يونان والتمرد الشخصى |
يونان والتمرد الشخصى |
شاول والتمرد |