|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَانْتَهَرَ بَحْرَ سُوفٍ فَيَبِسَ، وَسَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ كَالْبَرِّيَّةِ [9]. بقى هذا العمل، أي عبور البحر الأحمر، رمزًا لعمل الله الخلاصي خلال مياه المعمودية، موضوع اهتمام المؤمنين وإيمانهم بعمل الله (خر 15: 8؛ مز 33: 7؛ 78: 13)، كما قيل: "الذي شقَّ المياه قدامهم، ليصنع لنفسه اسمًا أبديًا" (إش 63: 12). * لم نقرأ أن صوتًا ما قد صدر من السماء ينتهر البحر، لكنه دعا القوة الإلهية التي كانت لها فاعليتها انتهارًا، وكأن البحر قد أُنتهر سريًا، فسمعتْ المياه ما لم يستطع البشر أن يسمعوه. السلطان الذي يستخدمه الله عميق وسريّ، السلطان الذي استخدمه جعل ما ليس فيه حس يطيع إرادته. "وسيَّرهم في اللجج كالبرية". لقد دعا كثرة المياه لججًا (أعماقًا)... صارت (اللجج) برية بسبب جفافها، هذه التي كانت قبلًا لجج مياه عميقة. القديس أغسطينوس |
|