«فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلَهِي،
لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ»
(إش61: 10)
موت المسيح
يرتبط الفرح بموت المسيح على الصليب على الأقل في صورتين رمزيتين، ثم في سفر نبوي في العهد الجديد (سفر الرؤيا).
الصورة الأولى نجدها في هلاك فرعون وكل جنوده المركبية في البحر الأحمر. وموت فرعون يذكِّرنا بما عمله المسيح مع الشيطان في الصليب «لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ» (عب2: 14). ولذا لم يكن أمرًا غريبًا أن امتلأت قلوب الشعب بالفرح عندما رأوا المصريين أمواتًا على الشاطئ، وكان أبلغ تعبير عن هذا الفرح هو الترنيم «حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو اسْرَائِيلَ هَذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ» (خر15: 1).
الصورة الثانية نراها في انتصار داود على جليات الذي ظل يُعيِّر شعب الرب لمدة 40 يومًا، ولكن داود ذهب وحاربه، وتمكَّن منه وقتله، «وَكَانَ عِنْدَ مَجِيئِهِمْ حِينَ رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ أَنَّ النِّسَاءَ خَرَجَتْ مِنْ جَمِيعِ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ بِالْغِنَاءِ وَالرَّقْصِ لِلِقَاءِ شَاوُلَ الْمَلِكِ بِدُفُوفٍ وَبِفَرَحٍ وَبِمُثَلَّثَاتٍ» (1صم18: 6).
وأخيرًا نقرأ في سفر الرؤيا «وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْحَمَلِ ... وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ» (رؤ5: 8، 9).