|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لذلك هكذا قال رب الجنود: هأنذا أنقيهم وأمتحنهم. لأني ماذا أعمل من أجل بنت شعبي؟ لسانهم سهم قتّال يتكلم بالغش. بفمه يكلم صاحبه بسلام، وفي قلبه يضع له كمينًا" [7-8]. * تُحتمل جراحات الأعداء بأكثر سهولة من مداهنة الساخرين المملؤة مكرًا... قيل "كلام النمام مثل ُلقمٍ حلوة فينزل إلى مخادع البطن" (أم 26: 22).... "الرجل الذي يطرب صاحبه يبسط شبكة لرجليه" (أم 29: 5). الأب يوسف * الفم هو مصدر كل شر، بالأحرى ليس الفم بل الذين يسيئون استخدامه. فمنه تصدر الشتائم والإهانات والتجاديف وما يثير الشهوات والقتل والزنا والسرقات، هذه جميعها مصدرها إساءة استخدام الفم. القديس يوحنا الذهبي الفم * إن صُنت لسانك يا أخي يهبك ندامة في القلب، فترى نفسك. وهكذا تدخل إلى الفرح الروحي. أما إذا غلبك لسانك -فصدقني فيما أقوله لك- فإنك لن تقدر أن تهرب من الظلمة. القديس مار إسحق السريانى فقدوا معرفتهم للرب بلسانهم الغاش، الذي يكلم صاحبه بالسلام وهو يخطط له في قلبه لهلاكه، الأمر الذي تجسم بصورة بشعة في يهوذا الذي كان تلميذًا للرب، وملتصقًا به حسب الجسد، لكنه لم يعرفه كربٍ ومخلصٍ، فأسلمه بقبلة غاشة.* لم يكن أحد مجرمًا في حق واهب الحياة أكثر قسوة من ذاك الذي تقدم باحترام مملوء خداعًا وتكريمًا فاسدًا مقدمًا قبلة حبٍ غاشة، هذا الذي قال له الرب: "يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟!" (لو 22: 48)... الأب يوسف |
|