|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"احترزوا كل واحدٍ من صاحبه، وعلى كل أخٍ يعقب عقبًا، وكل صاحب يسعى في الوشاية. ويختل الإنسان صاحبه، ولا يتكلمون بالحق. علَّموا ألسنتهم التكلم بالكذب، وتعبوا في الافتراء" [4-5]. بقوله: "لأن كل أخ يعقب عقبًا aqob yaqob" [4] ربما يشير إلى قول عيسو عن أخيه يعقوب: "إلا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني الآن مرتين: أخذ بكوريَّتي وهوذا الآن قد أخذ بركتي" (تك 27: 36). يعطي هنا مثلًا لإساءة تفسير الكتاب المقدس، فيعقوب تعقب أخيه فأخذ بكوريته بأكلة عدس وبركته بتقديم طعام لأبيه اسحق، وقد دفع ثمن خداعه، إذ خدعه أولاده زمانًا هذا مدته حتى فقد بصره. أما هذا الشعب فتعقب كل واحد أخاه، لا لينال بركة أو بكورية، وإنما ليمارس الظلم والعنف والخداع لأجل حبهم في الشر ومباهاتهم به. تعبوا لكي يستقروا وسط مرارة المكر، ويجعلوا منه مسكنًا دائمًا لهم، وكأنهم يرفضون بساطة الحق، ليعيشوا في مكر الباطل، أو يرفضوا السكنى في الله والوجود في أحضانه، ليستقروا في قلب إبليس الكذاب والمخادع. |
|