القمص ميخائيل إبراهيم
يدفع للفقراء، ثم يقترض:
كان معتادًا أن يرسل لي خطابًا مسجلًا به حِوالة بريدية بمبلغ خمسة جنيهات كل شهر، لتوزيعها على بعض العائلات في البلد.
وفى أحد الشهور أرسل خطابًا مسجلًا، به المبلغ المعتاد توزيعه. وقال لي وزعه ثم قال لي: [أرسل لي خمسة جنيهات لأنها لازمة له للضرورة].. فأخذتني الدهشة: لماذا لم يرسل لي أن أدفع المبلغ للفقراء ثم أحاسبه، ويوفر مصاريف تسجيل ورسم الحوالات؟ وبعد مدة عرفت أنه يعطى عطاياه من تعبه في حينها ولا يؤجل. وكانت هذه الحادثة درسًا لي.
شفيق إبراهيم يوسف