منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 08 - 2023, 11:09 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

اختيار طريق الحياة







اختيار طريق الحياة

لقد أحبت القديسة مريم الله وحده منذ سنوات حياتها الأولى ولهذا السبب خضعت لمشيئته واستحقت بركاته والله وهبها كل ما يليق بمكانتها كأم لإبنه الوحيد وأعطاها ملء النعمة لتحقق خطة الله الخلاصية. إن اختيار الله لإنسان ليقوم بدور ما يعتمد على ما يراه الله من صلاحية هذا الإنسان للقيام بدوره وهكذا قال السيد الـمسيح عن شاول الطرسوسي:”إن هذا لى إناءُ مختار ليحمل إسمي أمام الأمم والملوك وبني إسرائيل” (أع 15:9). وأيضاً عندما إختار الله أول ملك على شعبه وكان شاول بن قيس فيذكر عنه الكتاب الـمقدس انـه “مُنـتقى حسنُ لم يكن فى بني اسرائيل رجل أحسن منه”(1ملوك 2:9). والقديس توما الأكويني يقول:” عندما الله يختار بنفسه خليقة من خلائقه لـمهمّة خاصة، إنـه يهيئها مُسبقاً للقيام على أكـمل وجـه بالخدمة التى يقّدرها له”،وعلى هذا النحو كانت العذراء مريم قد مُنحت ما تقتضيه رسالة التجسد السري من نِعم ملائمة ليسند الله اليها دوراً كبيراً ومهما فى التجسد والفداء والخلاص.

لكي تختار اختيار جيد لدعوة من الله فنحن نحتاج الي توافق في الأحداث والظروف فمثلا اذ شخص يتقدم للحصول على الدرجة الكهنوتية والتي تعطى لنفوس مؤمنة قد استشارت الله في ذلك الإختيار وخضعت لتلك الدعوة فهي تيحث في كل حياتها عن إرضاء الله ولهذا تقبل مثل تلك الدعوة وتقبل بتنفيذها إرضاء لدعوته المقدسة، ولا يمكن لذلك الشخص ان يرجو ان الله سوف يخضعه لهذا الإختيار من غير رغبة كامنه لتلك الحياة الجديدة. انه توافق ما بين مشيئة الله ورغبات الإنسان في حياة أفضل.

ان القديسة مريم عندما وافقت على ارتباطها بالقديس يوسف رغم نذرها للبتولية كانت على إيمان بعظمة الله وكان مبني على أساس تلك الفضائل التي تحلت بها والتي مارستها بكل أمانة. اذا ما كانت القديسة مريم تركت الي العالم وقواعده فكان عليها اذا ان تختار زوجا لها بلا شك ذا ثراء او مهارات مهنية وليس نجارا فقيرا، ولكنها ربما عرفت ان يوسف رجل تقي و”بار” وعاش بأمانة أمام الله وربما علمت بذلك الإختيار الإلهي من تلك العلامة من ازدهار عصاه. انه لا يمكن يكون نفس التفكير عند اختيار زوجا بالبحث عن فضائله من الطفولة وكيفية عيش حياته ان كانت في مخافة الله ام لا في عصرنا هذا ولكن التركيز ينحصر في اهتمامتنا الشخصية واعتبارات بشرية محضة تلك التي تحرك طريقة اختياراتنا عند الإرتباط والزواج. المال والممتلكات والمكانة الاجتماعية هي التي تحكم اختيارات الزواج في عالمنا الآن وليست روحانية الشخص ومدى علاقته بالله وسلوكه ولذا فالكثير من الزيجات تفشل ويصيبها الإنحلال والتفكك او العيش في ألم ومعاناة. ان عدم استشارة الله وطلب معونته عند اختيار الشريك وحتى بعد الإرتباط في عدم ان يكون الله هو الركيزة الأساسية لذلك البيت ولعلاقة الحب.

ان هناك العديد من الناس الذين هم غير راضين عن حياتهم وعلاقاتهم وحالاتهم فهم يعانون منها غالبا ويجعل الآخرون ومن يتعامل معهم أيضا في تعاسة وكل هذا لكونهم اختاروا حياة بعيدة عن الله ويمكن ان يقال انهم من يعنيهم قول اشعيا النبي:” «وَيْلٌ لِلْبَنِينَ الْمُتَمَرِّدِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ، حَتَّى أَنَّهُمْ يُجْرُونَ رَأْيًا وَلَيْسَ مِنِّي، وَيَسْكُبُونَ سَكِيبًا وَلَيْسَ بِرُوحِي، لِيَزِيدُوا خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ”(اشعيا1:30). ان الدعوة هي نعمة من الله وتشمل ليس فقط الشخص المدعو بل أيضا من هم من حوله فإذ كان الشخص عير أمين لتلك الدعوة والنعمة فسوف لا تتوقع ان الآخرين سيختلفون. اذا ما رفضت هذه النعمة الإلهية الخاصة والتي توفر وتعطي نعم غير عادية للشخص والذي يتقبل إرادة الله ومشيئته الإلهية في حياته فسوف تسقط في فخاخ التجارب والضيقات. صل الي الله اذن واطلب مشورته اذا ما كنت ستقرر شيئ ما هام في حياتك وقل كقول النبي:” عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا، لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي”(مزمور8:143)، حاول ان تحيا كي يرى الرب فيك صدق نواياك ولا ترتكن على فهمك حينئذ يهبك كل نعمة ويحيطك بعنايته. واذا لم تستطع ان تسمع من الرب مباشرة فاذهب الي من اختارهم ليكونوا مرشدين روحانيون لك. لقد ضرب الرب يسوع شاول الطرسوسي وأوقعه على الأرض في طريقه الي دمشق ولم يكشف وقتها عن خطته نحوه بل ارسله يسوع الي حنانيا والذي سيكشف له ما أراده الله من شاول:” فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي”(اعمال15:9-16).

صلاة: يا قديسة مريم يا ام كل رحمة اطلب منكِ ان ترفعي طلبتي هذه لإبنك يسوع لكي يكشف لي ماذا ينبغي لي ان افعل وما هي مشيئته حتى لا افشل ولا تفرغ اجاجين حياتي ولكي استحق ان أحيا معكما في السماء. آمين.

اكرام: ضع في بيتك صورة العذراء وصل امامها مع افراد اسرتك
نافذة : يا ام الله صلي لاجلنا
يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعد الله داود وكل التائبين بأن يعلمه طريق الحياة معه حتى يسلك في الحياة الجديدة
طريق الحياة والموت طريق واحد
طريق الحياة والموت طريق واحد مش طريقين
اختيار المسيح في الحياة، هو الحياة
صار طريق الموت ليعطينا طريق الحياة


الساعة الآن 11:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024