|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يجب ان نقدم أنفسنا الي الله كاملة وللأبد لقد قدمت مريم العذراء نفسها الي الله أثناء حياتها بدون تحفظ او قيود، فعليك ان تسلّم حريتك اليه كاملة حتى انك لا يوجد لك مشيئة خاصة بك ولكن مشيئته هو وحده. ان أي رضا انت تريده في هذا العالم هو ان تجلب السعادة لله وان السعادة الحقيقية الوحيدة بالنسبة له هو ان تحبه من كل القلب والفكر والإرادة. لا يمكنك ان تحنث بوعدك مطلقا فأنت تسير في طريق الله في كل يوم محققا تقدما نحوه. ان امنا مريم اعطتنا مثالا حيا في خدمة الله بدون أي تردد او شروط او مقياس. بالتأمل في حياتنا ربما نخجل اننا لم نحفظ العهد ولا الوعد الذي قطعناه مرارا في كل مرة نتقدم فيها لسر المصالحة، فلماذا تعثرت خطواتنا ولماذا توقفنا عن الثبات في المسيح يسوع؟ فهل ياترى اصبح الله الآن غير محبوب ولا يعنينا كما كنا من قبل؟ وهل العلاقة بيننا وبينه قد تغيرت واصابها الفتور ولم يعد اعتمادنا عليه مطلوب؟ او اننا لا نقترب اليه الا لطلب ما او في ازمنة الصوم او الأعياد فقط؟ وهل وهل وهل؟؟؟ كلما تقدمت في العمر كلما ازدادت قائمة البركات والنِعم التي تنالها من الله وتزداد بالتالي ديونك نحوه فالله قد خلق قلبك وخلقه ليصبح له فقط والله هو الذي يجب ان يكون هو السيد والرب لذلك القلب وهو لم يقل لك يا ابني سلفني قلبك بل “يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ”(امثال23:26). يجب ان تطيع الله وتكرّس قلبك له، فهل يكون من حقك ان تعيده لك بعد ذلك؟. ان الله لا يفكر انه كثير عليه ان يهب نفسه كلية لك فلقد تجسد وصلب ومات من اجلك فهو الذي احبنا أولا فأعطيه كل شيئ وفيه ستجد كل شيئ. ان العالم وكل مافيه لاشيئ اذا ما كان الله في قلب الإنسان فاطلب من الله ان يخلق فيك ذلك القلب النقي الذي يحب الله “قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي”(مزمور10:51). صلاة: يا أم الرحمة ساعديني ان اصنع سلامي مع الله حتى ان الله مخلصي بصلاتك يملأ قلبي بنعمته فيخدمه بكل أمانة ولا أضع حدودا او لا اتردد بل خدمة وحب من كل القلب والفكر والإرادة. آمين. اكرام:لنعلم اطفالنا الصلوات القصيرة والابتهالات البسيطة نافذة: يايسوع ومريم ومار يوسف اهب لكم قلبي ونفسي وحياتي يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة- |
|