«امْضِ بِسَلاَمٍ» ... هكذا كان جواب أليشع على كلام نُعْمَان السُّرْيَانِيّ. أليشع لم يتفاد الإجابة على سؤال نُعْمَانُ، ولأي غرض كان يمكن أن أليشع يتفادى الإجابة، وهو خادم الله؟
كذلك لم يوافق أليشع على طلب نُعْمَان، ولم يُعطهِ تصريحًا بالسجود في “بَيْتِ رِمُّونَ”، لأن تصريحًا كهذا كان يُعتبَر موافقة منه على عبادة الأوثان. كذلك لم يمنعه من الدخول إلى “بَيْتِ رِمُّونَ”، لأن هذا النهي كان يعني وضع نُعْمَان تحت نير ناموسي. لكن أليشع - بكل بساطة - قال له: «امْضِ بِسَلاَمٍ». هذا الجواب كان معناه تركه لعمل النعمة التي اختبرها، ولتدريبات ضمير مستنير.