|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة، ويكونُ له مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الغِنى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَراً. تشير عبارة "وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك" إلى الصنف الثالث من السَّامعين لكَلِمة الله وهم الذين شبّههم بالزَّرع بين الشَّوك. أمَّا عبارة "هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا" فتشير إلى الاضطراب والقلق اللذان كثيرًا ما يُسبّبهما الانشغال بأمور هذه الحياة، كما ورد في العظة على الجبل من الاهتمام بالمال واللباس والأكل والشُّرب (متى 6: 24 -34)، ولا يذكر الشهوات كما ورد في انجلي مرقس " هُمومَ الحَياةِ الدُّنْيا وفِتنَةَ الغِنى وسائرَ الشَّهَواتِ" (مرقس 4: 19). فهناك حثٌّ على الإعراض عن هموم الدنيا. فهموم هذه الدنيا والاكتفاء بالذات والطُمأنينة التي يعطيها المال (مرقس 10: 17-25) جعلت كَلِمة الله عقيمة وغير مُجدية (متى 6: 24-34). وهكذا يكون استعداد سيئ لدى السَّامعين. أمَّا عبارة "فِتنَةِ الغِنى" في الأصل اليوناني ἡ ἀπάτη τοῦ πλούτου (معناها غرور الغنى) فتشير إلى محبة المال وزيادة الرغبة في إحرازه وشدَّة التَّمسك به واجتذاب الغنى، كما جاء في تعليم بولس الرسول: الشَّهَواتُ الخادِعة" (أفسس 4: 22). وهنا يجب أن نحسن الاختيار "لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال" (متى 6: 24). إن الاهتمامات المادية والملذات وحُبَّ الغنى، كل هذه الأمور باستطاعتها خنق كَلِمة الله ومحوها فتُهلك النفس، كما جاء في تعليم بولس الرسول" أَمَّا الَّذينَ يَطلُبونَ الغِنى فإِنَّهم يَقَعونَ في التَّجرِبَةِ والفَخِّ وفي كَثيرٍ مِنَ الشَّهَواتِ العَمِيَّةِ المَشؤُومَةِ الَّتي تُغرِقُ النَّاس في الدَّمارِ والهَلاك" (1 تسالونيقي 6: 9). أمَّا عبارة " فلا تُخرِجُ ثَمَراً " فتشير إلى كَلِمة الله باعتبارها كالزَّرع الذي لا يأتي بالثمر المطلوب في إصلاح قلب الإنسان وسيرته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هموم الدنيا |
هموم الدنيا كثيرة..... |
هموم الدنيا |
الدنيا 3 هموم |
عبد الغفور: سأسعى لنقل هموم الشارع المصري للرئاسة |