|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هكذا قال الرب: قفوا على الطرق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة، أين هو الطريق الصالح، وسيروا فيه، فتجدوا راحة لنفوسكم" [16]. يؤكد ضرورة العودة إلى طريق الآباء، مقارنين حياتنا بحياتهم لئلا نكون قد انحرفنا عن الطريق الملوكي، وكما جاء في سفر النشيد إذ تسأل النفس مسيحها: "إخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى؟ أين تربض عند الظهيرة؟" (نش 1: 8)، فيجيبها: "أخرجي على آثار الغنم وارعي جداءكِ عند مساكن الرعاة". يسألهم الرب أن يقفوا وسط ما يحل بهم من خرابٍ، لا ليندبوا حالهم، بل أن يراجعوا أنفسهم. ليتطلعوا إلى مصدر الشر الحقيقي، ألا وهو انحرافهم عن الحق، حتى يرجعوا فيرجع الرب إليهم، لذلك يقول لهم: أ. قفوا على الطرق... أي كرِّسوا وقتًا للتأمل ومراجعة النفس لئلا تكونوا قد انحرفتم عن الطريق الملوكي. ب. انظروا... أي تمتعوا بالبصيرة الداخلية أو استنارة الروح. ج. اسألوا... أي لا تعتمدوا على فكركم الذاتي، بل اطلبوا مشورة الآباء لتدركوا "الطريق الصالح" الذي سارت فيه الكنيسة الأولى، طريق السيد المسيح الذي يدخل بالكنيسة إلى حضن أبيه. د. سيروا فيه... لا تكفي مراجعة النفس ولا استنارة القلب ولا طلب المشورة الروحية، إنما يلزم أن يتحول ذلك كله إلى حركة حب، سير مستمر بلا توقف تحت قيادة الروح القدس. لهذا يكرر الرسول بولس كلمة "اسلكوا". |
|