على أن مبدأ الزرع والحصاد، والكيل الذي نكيل به ويُكال لنا، لا ينطبق فقط على فعل الشر، بل ينطبق أيضًا على فعل الخير. فالرب كان يتكلَّم عن عدم إدانة الآخرين، وعن الغفران الأخوي، وعن العطاء بسخاء «لاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ. أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلاً جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ» (لوقا6: 37، 38). فإن زرعنا الحب والرحمة، والعطف واللطف، والمعروف والأمانة، وصنعنا السلام والخير للآخرين؛ فإننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل.