يريدنا الرب أن نكون «بُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ» (متى10: 16)، كما قال «سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا» (لوقا11: 34). ومن مميزات عين الحمام أنها “بسيطة” أي عكس “مركبة”، وهي لا ترى إلا في اتجاه واحد، عكس كائنات كثيرة منها الإنسان ترى في أكثر من اتجاه في وقت واحد. وهذا هو معنى الكلمة اليونانية المستخدمة عن البساطة. تطبيقًا نقول إن البساطة لا تعني السذاجة بل هي عكس الالتواء أو “اللف والدوران”! وهكذا يريدنا السيد. ولاحظ أنه قال إن عكس “العين البسيطة” هو “العين الشريرة”، وهذا التقابل يوضح ما يقصده بقوة، فاختيارنا هو واحدة من اثنتين “البسيطة” أو “الشريرة”، فأي هي اختيارك؟!!