|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّاقِي الْجِبَالَ مِنْ عَلاَلِيهِ. مِنْ ثَمَرِ أَعْمَالِكَ تَشْبَعُ الأَرْضُ [13]. يستخدم كل وسيلة ليروي ظمأ حتى حيوانات البرية، تارة خلال العيون التي يُفَجِّرها وسط البرية، أو الأمطار التي تسقط على الجبال، فتصير مجاري مياه تشرب منها الحيوانات. يهتم الله بالجبال فيكسوها بالجمال، تارة بالثلوج التي تغطيها قممها، وأخرى بالغابات أو العشب، وحتى وهي قاحلة. كما يهتم بالأرض لخدمة الإنسان والحيوانات والطيور. إن كانت الجبال كما رأينا ترمز للأنبياء والرسل والكارزين، وأن الله من الأعالي يُقَدِّم لهم مياه الكلمة لكي يرويهم، وهم بدورهم يقدمونها للأرض، أي للبشرية، فإن الثمر لا من عمل الكارزين أنفسهم، بل هو من عمل الله نفسه. "من ثمر أعمالك تشبع الأرض". يرى القديس جيروم أن أعمال الله هنا التي تُشْبِع الأرض هي الرسل الذين يُشبعون البشر بكلمة الكرازة. |
|