|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«آتِي أَيضًا وَآخذكُمْ إِلَيَّ، حَتى حَيثُ أَكُونُ أَنـا تكُونونَ أَنتمْ أَيضًا» ( يوحنا 14: 3 ) يا لها من تعزية قوية عزَّى بها الرب أحباءه قبل أن يتركهم ويمضـي إلى الصليب ثم بعده إلى بيت الآب. لقد ملأ الحزن قلوبهم عندما شعروا أنه سيفترق عنهم، ولن يروه أيضًا بالجسد على الأرض. لذلك بدأ حديثه بالقـول: «لاَ تَضطَرِب قُلُوبُكُم»، مؤكدًا أنه سيأتي أيضًا ويأخذهم إليه، حتى حيث يكون هو سيكونون هم أيضًا، ولن يفترقوا عنه مرةً أخرى. ويا لها من مقابلة بديعة بين ذهابه ومجيئه: «أَنَا أَمضِـي ... وَإِن مَضَيتُ .. آتِي أَيضًا»، فالأولى أساس الثانية. لقد مضـى عبر الصليب إلى بيت الآب كإنسان، ليضمَن لنا حق الدخـول باعتباره الإنسان المُمجَّد هناك، ونحن قد ارتبطنا به باعتبارنا جسده وهو الرأس. وقريبًا سيأتي ليجمع خاصته ومفدييه إلى أقرب مكان لشخصه. |
|