|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمير الذي يحاكَم أمام الحقير!! لا أريد أن أنهي الحديث، دون التحوّل إلى هذا الكريم والشريف الأعظم، الذي مع كل سموه، وقف أمام عبدٍ حقيرٍ لكي يحَاكَم منه، ومع ذلك أظهر هذا الكريم كل سمو أخلاقه ونبل صفاته.. إنه الرب يسوع المسيح، في وقفته أمام بيلاطس وهيرودس لمحاكمته.. المذهل: مَن يُحاكِم مَن؟! وأكتفي بإشارتين لتوضيح من هو الملك الحقيقي وأخلاقياته، الذي جلس علي الكرسي أم الواقف أمامه. الفارق الأدبي والأخلاقي الشاسع: ما أبعد الفارق بين المسيح وغيره!! إنه المُعلَمٌ بين رِبوة (10000)، العجيب المشير الإله القدير!! كان هيرودس ملكًا على العرش، لكنه منحطًا أدبيًا وشهوانيًا دنيئًا، لا تحكمه قوانين ولا تضبطه مبادئ؛ فلأجل شهوته وعشيقته قتل أعظم المولودين من النساء، يوحنا المعمدان، فقط لإرضاء راقصة فاجرة وأمها!! فأين الأخلاق؟! وهل يمكن أن نسمي هذا ملكًا؟! أما ربنا يسوع المسيح، فرغم أنه لم يكن له مكان ليبيت، لكن في حب وسمو أدبي جال يصنع خيرًا، عاش لا ليُخدَم بل ليخدُم، يتحنن ويشفق، يشفي ويُشبع، يُخلص ويُعلٍّم، يُعطي ويبذل حتي نفسه. فشهد عنه الضابط الروماني : «حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ إيلوهيم!» (مرقس15: 39). |
|