|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جولات وصولات في ساحة العقل الصورة التي يلتقطها النظر، أو العبارة التي تلتقطها الأذن، قد تتجول في الساحة الخارجية قليلاً ثم تتسلل من باب الذهن أو باب القلب إلى الداخل. لا تظن أن الأفكار تبقى ساكنة وخاملة كل الوقت، لكن عندما تصل إلى الداخل قد تستدعي حلفائها وتحشد قواتها ويكون لها سيادتها. الفكرة التي تتسلط في وقت معين تجعل الذهن يتجه في اتجاهها ويستدعي من مخازن الذاكرة العملاقة - بسرعة هائلة - كل ما يتماشى ويدعم هذه الفكرة. وربما تركن في ركن مظلم إلى حين، ثم تختمر وتتضخم، فتطغي على الأفكار الأخرى، وتسيطر على مواقع ذهنية سيادية تتبع مباشرة مركز الإرادة في الغرفة القيادية العليا لقلعة النفس؛ مثل غرفة صنع القرارات وغرفة ترتيب الأولويات... الخ. هناك قانون يردِّده المتخصصون في علم النفس يقول: “إنْ شكَّل المرء في ذهنه صورة لما يود أن يكون عليه أو يفعله، ثم احتفظ بها لفترة طويلة بما يكفي، فإن ما تخيله يتحقق فعلاً”. وسبق الكتاب وأخبرنا أن حياة الإنسان من صنع أفكاره «لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هكَذَا هُوَ» (أمثال٢٣: ٧). قال أحدهم “ازرع فكرة تحصد عملاً، وازرع عملاً تحصد عادة، وازرع عادة تحصد مصيرًا”. أفكارك تؤثر على أحاسيسك وسلوكك وقراراتك؛ فحياتك تتحدَّد وتتشكل حسب أفكارك. |
|