|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“الإنسان ميت”؟ * الموت كان هو حكم الله على الإنسان بسبب سقوطه في الخطية : «وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ» (تكوين2: 17). وهو يعني أكثر من مجرّد موت الجسد، الذي هو انفصال الروح عن الجسد. إنه يعني أيضًا موتًا أدبيًا بالانفصال عن الله، مصدر الحياة، وكذا عجز الإنسان عن إرضاء الله. كما يعني أيضًا موتًا أبديًا من خلال انفصال الإنسان إلى الأبد عن الله بالطرح في بحيرة النار. * لذا يقول الكتاب : «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رومية6: 23). وطالما أنَّ : «الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا» (رومية3: 23)؛ فالجميع صاروا : «أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا» (أفسس2: 1). وكالبحر الميت، هكذا أصبح الكيان البشرى، ميتًا لا حياة فيه، فالإنسان في خطيته ليس فيه ما يُسِرّ الله وهو لا يستطيع أيضًا. كذلك، في علاقته بباقي الناس، أصبح ضرره لهم أكثر كثيرًا من نفعه. صورة لهذا الأمر نراها في مثل الأبن الذي ضل ثم رجع إلى ابيه : (لوقا11:15-32). عودته إلى العلاقة مع أبيه كانت هي الحياة لهذا الابن، لذا قال والده : «لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ» (لوقا15: 24-32). * |
|