وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر
في الروح تراءى لملائكة كُرِز به بين الأمم
أُومن به في العالم رُفع في المجد
( 1تي 3: 16 )
بعد القيامة وطبقاً للتسلسل التاريخي كنا نتوقع أن يقول "رُفع في المجد" لكن روح القداسة أبقى هذه الحلقة من السلسلة إلى الآخر، وله قصد في ذلك إذ يقول بعد القيامة "تراءى لملائكة" وهذا حق فإنه وهو في مكان الرفعة في الأعالي لا يراه سوى الملائكة الذين يسجدون له "والفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه". ثم الحلقة التالية "كُرز به بين الأمم" ليس ذلك في أيام جسده، حيث أن الرب لم يبارح أرض إسرائيل وأوصى تلاميذه "إلى طريق أمم لا تمضوا" ( مت 10: 5 ) لكن بعد أن رُفض من الأمة وبعد القيامة قال لهم "إذهبوا إلى العالم أجمع". ثم تأتي حلقة أخرى "أُومن به في العالم". لقد طالت يد الإيمان المسيحي حتى وصلت إلى "العالم"، أليس هذا عين ما قاله بفمه الكريم لتلاميذه بعد القيامة؟ "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم".