* "الذي يفدي من الهلاك حياتك". لقد ُأشتريتم بثمن، فلا تجعلوا أنفسكم عبيدًا للناس (1 كو 7: 23). أي ثمنٍ أعظم من أن يسفك الخالق دمه من أجل الخليقة؟
"الذي يكللكِ بالرحمة والرأفة". إنه يتوجكم. إذ يخلصكم يكللكم.
إنه يهبك تاجًا، ليس عن استحقاقك، وإنما من أجل حنو رأفته. يا رب إنك تتوجنا بدرع إرادتك الصالحة (راجع مز 5: 13).
لاحظوا ماذا يقول؟ يا رب تتوجنا بدرع إرادتك الصالحة. لعلك تسأل: هل بالحقيقة يتوج أحد بدرعٍ؟
بالحقيقة من يتوج، إنما يتوج بالزهور أو الذهب أو بأكاليل أخرى. الآن كيف يُتوج أحد بدرعٍ؟ درع الرب هو تاج، لأنه يحوطنا بحمايته ويدافع عنا، هكذا يتوجنا. الرحمة والرأفة في هذا المزمور يعنيان ما يعنيه الدرع في مزمور آخر. والدرع إذ يحوط بنا ويحمينا هو رحمته ورأفته .
القديس جيروم