|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول القديس الفونس دي ليجوري ان مريم العذراء بعد صعود ابنها للسماء وحتى انتقالها عاشت في شوق شديد للاتحاد به وطبقا لبعض الكتابات القديمة كانت تتعزى بزيارة الأماكن المقدسة في فلسطين حيث عاشت مع يسوع طوال حياته الأرضية. فزارت مغارة الميلاد في بيت لحم حيث وُلد ابنها وحانوت الناصرة حيث عاش ابنها وعمل عدة سنوات ومرّت على بستان جثسيماني حيث بدأ ابنها رحلة الآلام، ثم قصر بيلاطس حيث حُكم على ابنها وضُرب بالسياط والموضع الذي وضع على رأسه اكليل الشوك. وزارت عدة مرات جبل الجلجثة حيث مات ابنها وموضع القبر حيث وُضع فيه وتركته لأخر مرة. بتلك الطريقة هدئت الأم الحزينة بعض من حزنها والفراق القاسي عن وحيدها، ولكن كل هذا لم يكن كاف لإرضاء قلبها حيث لم تجد راحة تامة في هذا العالم بعيدا عن يسوع. كانت دائما تصرخ مع داود النبي: ” فَقُلْتُ: «لَيْتَ لِي جَنَاحًا كَالْحَمَامَةِ، فَأَطِيرَ وَأَسْتَرِيحَ!”(مزمور6:55) و” كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ”(مزمور1:42). امام هذا الشوق للقاء، سمع الله لهذا الحنين ودعاها للعودة لبيت الأب السماوي. اكرام :سلم ارادتك دائما ً لله في السراء والضراء فهو أب رحوم نافذة: لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض |
|