|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دور النبي في كتاباته: لكي نفهم سفر إرميا وغيره من الأنبياء يليق بنا أن ندرك ما هو دور المتحدث في هذه الأسفار. ففي سفر إرميا كثيرًا ما تتكرر العبارة "كلمة الرب صارت..." ثم ينطق بصيغة المخاطب المفرد "أنا" بكون الله نفسه هو المتحدث. يتهم الله شعبه بخصوص كسر الميثاق المبرم بينه وبينهم، ويقف النبي كنائبٍ عامٍ في ساحة القضاء يعرض خطايا الشعب وجرمهم، ويظهر الله كقاضٍ في محكمة يصدر حكمًا بالإدانة، غير أنه يفتح باب الرجاء إن قدم الشعب توبة ورغبة للرجوع إلى الله وحفظ العهد. يتحدث النبي أحيانًا بالأصالة عن نفسه كما جاء في اعترافات إرميا (إر 12: 1، 6؛ 15: 10-21؛ 12-18؛ 18: 18-23؛ 20: 7-18). في إيجاز يمكننا أن نلخص دور النبي كمتحدثٍ في الآتي: 1. إنسان في حضرة الله (أو في مجلسه الإلهي 23: 22) يتعرف على أحكام الله وأسراره. 2. إنسان مرسل من قبل الله، له حق إعلان كلمة الرب (إر 1: 1-10؛ إش 6: 1-13؛ حز 1-3)، يتحدث باسم الله أو يتحدث الله على لسانه، على عكس الأنبياء الكذبة الذين ينطقون بكلماتهم الخاصة، حسب فكرهم، من وحي قلوبهم. 3. شخص يدين الشعب لكسره العهد الإلهي. 4. يقوم تارة بدور النائب العام عندما يتحدث باسم الله وأخرى بالمحامي المدافع عندما يتحدث باسم الشعب. 5. اهتمامه الأول أن ُيحضر شعب الله لكي يدرك أهمية الميثاق مع الله والالتصاق به، وأن يمارس الحياة الميثاقية convental مع الله بالدخول في عهدٍ جديدٍ (الحياة الإنجيلية). |
|