كان من أصل شريف وكان والده قائدًا في جيش مملكة Cumbrian في جزيرة بريطانيا Britain، وإذ كان والده مسيحيًا فقد عمَّد ابنه وهو صغير. أراد الصبي أن يزور روما، فعبر البحر إلى القارة وانضم إلى فوج من القادمين إلى المدينة، فوصلها نحو سنة 370 م. في زمن رئاسة الأسقف داماسوس Damasus. الأسقف الكارز:
بعد أن أمضى عدة سنوات في روما دارسًا الكتاب المقدس والتعاليم المقدسة، سيم أسقفًا سنة 394 م. بيد الأسقف سيريسيوس Siricius، وأُرسِل كأسقف إلى الجزء الغربي من بريطانيا حيث لم يكن الإنجيل معروفًا أو كان معروفًا بطريقة مشوّهة غير سليمة. من هناك كتب للقديس مارتان St. Martin at Tours الذي أرسل له حجارة بنى بها كنائس حسب النظام الروماني، ثم عاد إلى موطنه حيث بنى كنيسته في ويترنا Witerna حاليًا Whithern in Wigtonshire، وأثناء ذلك وصلته أخبار نياحة القديس مارتان (سنة 397 م). كانت المنطقة الأساسية التي خدمها الأسقف نينيان هي الجزء الأوسط من شرق اسكتلندا، عاملًا وسط جماعة البرابرة الذين كانوا قد قاوموا الرومان أيام حكم أجريكولا Agricola. وقد اشتهرت مدرسته الرهبانية في كمبريا Cumbria وأيرلندا وظلت من أهم مراكز التعليم المسيحي المبكر إلى أن خربت المدرسة وكرسي الإيبارشية بهجمات البريطانيين Britons والساكسونيين Saxons. تنيح القديس نينيان سنة 432 م.، وتعيِّد له الكنيسة الغربية في السادس عشر من شهر سبتمبر. وفي العصور الوسطى كان قبره من المزارات التي يزورها الكثيرون.تعتبر الفترة التي عاش فيها هذا القديس من الفترات الهامة في تاريخ الكنيسة الغربية، فبينما كان في الشرق يعيش ويعاني من أجل الإيمان القديسون باسيليوس وغريغوريوس ويوحنا الذهبي الفم، عاش في الغرب قديسون يعملون على توضيح تعاليم الكنيسة مثل القديسون جيروم وإمبروسيس وأغسطينوس. وفي الغرب كان القديس مارتان يؤسس في تور Tours النظام الرهباني الذي أثبت جدارة شديدة في نشر المسيحية في بريطانيا.