|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُكْتَبُ هَذَا لِلدَّوْرِ الآخِرِ، وَشَعْبٌ سَوْفَ يُخْلَقُ يُسَبِّحُ الرَّبَّ [18]. عوض الصراخ إلى الله، الآن يعلن أن ما يشتهيه، ليس تمتعه بالخلاص من الضيق، وإنما أن تسبحه الأجيال المقابلة، وهي تذكر معاملات الله مع كنيسته عبر العصور. * أعني أن هذا المزمور وسائر نبوات الأنبياء تُحرَّر وتُصان مذخورة ليُخبَر بها الجيل المُقْبِل، ويدل بهذا القول على الجيل الذي آمن بالمسيح، وقد حرَّر بطرس الرسول في رسالته الأولى: "الخلاص الذي فتَّش وبحث عنه أنبياء، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم، باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم، إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها. الذين ُأعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم (الأنبياء) بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور" (1 بط 1: 10-12)... وهو جيل المؤمنين من ذوي الختان ومن الأمم الذين قد تجددت خلقتهم بالمسيح. بقوله: الشعب الذي يُخلَق، يدل على إعادة خلقتنا بالمعمودية المقدسة، وانتقالنا من الخلقة الخاصة بالأرضيين إلى الخلقة الروحية العلوية. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|