|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تأملت فيما أعلنه يسوع عن نفسه؟ إنها من أقوى التصريحات التي أعلن فيها المسيح ألوهيته. إذ أنه لا يمكن أبدًا أن يكون هناك أولان وبدايتان، أو وآخران ونهايتان. لأن هذا ما قاله الله في العهد القديم «لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَر» (إشعياء٤٥: ٢٢). وهنا نفهم أن الرب يهوه في العهد القديم هو نفسه الرب يسوع رب العهد الجديد. الألف والياء وهذا يعني الكمال، فعندما نقول مثلا: فلان قرأ الكتاب من الألف للياء، نعني أنه قرأ كل ما فيه قراءة كاملة. وعندما يقول الرب يسوع عن نفسه إنه الألف والياء يقصد أنه صاحب الكمال المطلق الذي لا نقص فيه. الأول والآخر وهذا يعني الاستمرار الذي لا يتوقف ولا يتغير. فعنه يقول الكتاب المقدس «وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ... وَأَنْتَ يَارَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى» (عبرانيين١: ٨–١٢). البداية والنهاية يعني الكل في الكل. فهو قبل كل شيء، وهو الهدف الذي خُلِق لأجله كل شيء. هو الذي خَلق، ومن أجله كل شيء خُلق، وبينهما كل شيء يقوم به. وهذا ما كتبه عنه الرسول بولس «الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ» (كولوسي١: ١٥–١٧). هذا هو الذي أحبنا فوضع نفسه وأطاع حتي الموت، موت الصليب. فهل عرفت صديقي القاريء من هو ربنا يسوع المسيح؟ وإذ عرفت من هو، ألا تقبله مخلِّصًا وربًّا على حياتك؟ |
|