|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في يوحنا١٢ دهنت قدمي يسوع بالطيب، ومسحت قدميه بشعرها. علمت مريم من جلوسها الكثير عند قدميه أنه ذاهب إلى الصليب، فأرادت أن تُكرمه، فكسرت قارورة عطر الناردين غال الثمن وسكبته على رأسه وعلى جسده ثم دهنت قدميه بالطيب ومسحتهما بشعر رأسها. مريم في هذا المشهد تكلمنا عن السجود الحقيقي للرب حيث يفيض القلب بالكلام صالح للرب (مزمور٤٥: ١، ٢). ليتنا نتعلم من مريم الجلوس عند قدمي الرب، لنسمع كلمته، ونطرح مشاكلنا أمامه في صلواتنا، وأيضًا نسجد عند قدميه لنكرمه ونشبع قلبه. الشيء اللافت للنظر أنه في كل مناسبة من المناسبات الثلاثة نجد رائحة معينة، ففي لوقا١٠ كانت مرثا تعد وليمة للرب، فنجد رائحة الطعام الشهي. وفي يوحنا١١ حيث مات لعازر، نجد رائحة الموت الكريهة «قد أنتن». وفي يوحنا١٢ نجد رائحة الطِيب العطرة تملأ البيت. في لوقا١٠ رأت مريم في الرب أنه النبي، فجلست عند قدميه لتسمع كلامه. في يوحنا١١ رأت مريم في الرب أنه الكاهن الذي يشجع ويرثي، فذهبت لتبكي عند قدميه. في يوحنا١٢ آمنت أنه ابن الله فسكبت الطيب وسجدت له. في بداية حياة الرب يسوع وهو طفل أكرمه الآب بمجيء المجوس الذين «خَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا»، وفي نهاية حياته أكرمه الآب أيضًا بمريم التي سكبت الطيب عليه. |
|