١- لم يقل الكتاب غسل أرجل التلاميذ بل «وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ»، وكأنه بدأ ولم يتوقف. فللآن هو يخدمنا - له المجد. لأننا نحتاج دائمًا للتطهير «مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ».
٢- المحبة الكاملة: أحب خاصته الذين في العالم (تغطّي كل الماضي)، أحبهم (تغطي كل الحاضر)، إلى المنتهى (تغطي كل المستقبل). حقًا ليس لأحد حب أعظم من هذا. فمحبته لم تتغير رغم سلطانه ومجده، ورغم الخيانة والإنكار، ورغم الآلام والأهوال. لم تتغير لمن هاجموا مريم عندما دهنت رأسه بالطيب. وها هو يغسل أرجلهم بالماء!
٣- ظن البعض أن المسيح يقصد حرفية هذا الفعل، لذا صارت عندهم كفريضة يمارسونها سنويًا في احتفال مليء بمظاهر العظمة والأبهة، وبعيدًا تمامًا عمّا يقصده الرب من هذا.