![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المثابرة لتحقيق الهدف تحتاج لإيمان، إيمان بالله الذي يحقِّق المستحيل وإيمان بالهدف الذي نسعى له. لم يكن عرش مصر هدف يوسف في يوم من الأيام، لم يكن لديه هذا الطموح؛ لكن من بداية حياته كان لديه أحلام، لم يسعَ لتحقيقها بل كان كل مسعاه أن يكون في مشيئة الله وحقَّق الله له الأحلام! الحياة الجميلة هي التي لها حلم، لكن لنتعلم من قصة يوسف أن نترك الله يكوِّن لنا الحلم، وننتظر توقيته وطريقته. وليكن الهدف اليومي هو اختبار مشيئة الله في الزمان والمكان اللذين أوجدنا فيهما. ولو بدا لنا أن أحلامنا تبخَّرت أمام حرارة وقسوة ظروفنا، لنيقن أن الأمر ليس كذلك لدى الله. وإن اكتنفنا الظلام، لنتذكر قول الكتاب عن الله في مزمور١٢: ١٣٩ «الظُّلْمَةُ أَيْضًا لاَ تُظْلِمُ لَدَيْكَ، وَاللَّيْلُ مِثْلَ النَّهَارِ يُضِيءُ. كَالظُّلْمَةِ هكَذَا النُّورُ فالظلمة لا تظلم لدية». أنا شخصيا لا أعرف شيئًا يقي ضد الإحباط مثل وضع النظر على المسيح «لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ» (عبرانين١٢: ١-٣). |
![]() |
|