اتسم داود باتساع القلب والكرم، لذا فكر في إخوته وأصدقائه شيوخ يهوذا ليشاركوه في الغنيمة، قائلًا لهم: "هذه لكم بركة من غنيمة أعداء الرب" [26].
أرسل إلى شيوخ مدن كثيرة بلا حصر مما يكشف عن وفرة الغنيمة جدًا، أرسلها كبركة أي هدية ليس من قبله بل من قِبَل الرب واهب الغلبة والنصرة والمعطي الجميع بسخاء. وكأن داود قد حارب لا لحساب نفسه ورجاله، إنما حارب حروب الرب لحساب كل الشعب.
قدم داود النبي من الغنيمة لشيوخ هذه المدن وأيضًا لشيوخ جميع الأماكن التي تردد عليها هو ورجاله علامة شكره لهم على حسن ضيافتهم.