|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يمكننا أن نبلغ إلى القيامة الأولى وهي الآن، لأنه لا يشترك أحد في هذه القيامة الأولى إلا الذين سينالون الغبطة إلى الأبد. أما في القيامة الثانية، فسيشترك فيها كما سنرى، جميع الناس، السعداء والأشقياء. إحداهما قيامة الرحمة، والأخرى قيامة الدينونة، ولهذا كُتب في المزمور: "رحمة وحكمًا (دينونة) أغنى لك يا رب أرنم" (مز 101 :1) . * الرحمة تُطلب أولًا، والحكم يأتي بعد ذلك. فسيتم الفصل (بين الأبرار والأشرار) عند الحكم... ليتنا نعبر من صيد السمك حيث تمتزج الأفراح بالدموع، أفراح بسبب السمك الصالح الذي نجمعه، والدموع بسبب السمك غير الصالح. * ليته لا يخدع إنسان نفسه بأنه لن يُعاقب خلال رحمة الله، فإنه يوجد أيضًا الحكم (العدل). وليته لا يرتعب أحد من حكم الله مادام يتحول إلى ما هو أفضل، متطلعًا إلى أن رحمة الله تتقدم الحكم[3]. * لا يفقد الله صرامة الحكم خلال فيض الرحمة، ولا فيض الرحمة حين يحكم بحزمٍ. * ما لم يعمل الله أولًا خلال الرحمة، لا يجد أولئك الذين يكللهم خلال الحكم. * يوجد وقت للرحمة حيث تدعو طول أناة الله الخطاة للتوبة. القديس أغسطينوس |
|