سأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه، أجابه يسوع: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً... وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟ أَجَابَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟» لقد ضرب الخادم يسوع لأنه أولًا: عبد لإبليس الشرير. ثم أراد أن يجامل سيده رئيس الكهنة على حساب الرب. فصوَّب المسيح له ردًا، وجوابًا كالسهم الذي يخترق القلب والضمير، واعتقد أن عبارة «فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟» سوف تعذب ذلك العبد إذ ترن في أذنه طوال الأبدية التي لا تنتهي، وهذا نصيب كل الظالمين والمعتدين على عبيد المسيح وخدامه. سيندمون ويحزنون، وعلى أسنانهم يصرون، هؤلاء نحن نحبهم ونصلي لأجلهم، فيا ليتهم من الآن يستفيقون ويرجعون.