|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصل جدعون إلى ملكي مديان في “قرقر” والتي تعني مدينة الدمار. هناك ظنوا أنهم آمنين، وهي صورة متكررة لهذا العالم الذي يبدو آمنًا ومستقرًا، : «لأَنَّهُ حِينَمَا يَقُولُونَ: “سَلاَمٌ وَأَمَانٌ”، حِينَئِذٍ يُفَاجِئُهُمْ هَلاَكٌ بَغْتَةً، كَالْمَخَاضِ لِلْحُبْلَى، فَلاَ يَنْجُونَ»، (1تسالونيكي 5: 3) كلص في الليل. وهذا ما حدث هنا. زبح تعني ذبيحة أو ذبح، وصلمناع تعني الظل الممنوع. وهناك مشابهة بين أميري مديان غراب وذئب، وبين ملكي مديان زبح وصلمناع. فغراب طائر الظلام، وصلمناع هو الظلام نفسه. وكلاهما يتكلمان عن النجاسة والفساد. وذئب هو الوحش المفترس، وزبح هو القاتل نفسه. وكلاهما يتكلمان عن الشراسة والقسوة. غراب وذئب يمثلان صفات الطبيعة الساقطة، أما زبح وصلمناع فيمثلان الشيطان الذي يحرك هذه الطبيعة. الشيطان هو سلطان الظلمة، وهو القتَّال للناس من البدء. قتل الملكين يعني إبطال قوتهما وسطوتهما، وهذا ما تحقق في صليب المسيح. |
|