|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما اهدأ يسوع مياه البحر بطرق ثلاث: “فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ.“(مرقس39:4)، هكذا يتغلب الله على أحزاننا. احيانا يأمر الله المياه والريح أن تهدأ والتى أصبح بعدها “هدوء عظيم”(متى26:8)، فمثل ذلك يسكب روحه القدوس على النفس المضطربة فيهدئها ويعيد سكينتها كما قال القديس بولس الرسول:” لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ، مِنْ دَاخِل مَخَاوِفُ. لكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا بِمَجِيءِ تِيطُسَ.“(2كورنثوس5:7-6). هنا يهدئ الله الأمواج ويعيد الهدوء المفقود. واحيانا يسمح الله للمياه ان تضرب القارب وللأمواج ان ترتفع بقوة وشراسة ويجعل القارب يتأرجح من عنف الأمواج. وفي حادثة بطرس الذي تم انتشاله قبل ان يدفن في اعماق البحر بأن أعطى يده الي بطرس، بالمثل وسط المشاكل العنيفة والنفس تكون مضطربة وقلقة جدا حتى تبدو انها ستغرق تأتى التعزية :” مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ”(2كورنثوس3:1-4). في الحالة الثالثة- الأمثل والأجمل- يدع العاصفة تتحكم وسمع للرياح بهياج الأمواج وحركها وتركها ترتفع حتى غطت الأمواج القارب بينما يسوع نفسه “نائما” ولم يتحرك امام العاصفة، بل بالعكس تماما فلقد سار نحو كل هذا بثبات عجيب بل كان “ماشيا على البحر”(متى25:14) وكانت الأمواج تحت قدميه ويبدو انه تمجد في تحدي ذلك العنصر الجامح وهو في قمة هيجانه زثورته. بصورة مماثلة يدع الله مقاليد حزننا تنطلق بكل قوتها ولكن بثباته يرافقنا في مسيرة ثابتة فوق تلك الأمواج زالتى تصبح حينذاك مقيدة وتصبح بمثابة دعم لنا. هذا هو الطريق الثالث والذي فيه يسوع يتغلب فيه عاى الآلام التي قد تصيبنا. |
|