|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ [لا تُحرِّف القضاء، ولا تنظر إلى الوجوه، ولا تأخذ رشوة، لأن الرشوة تعمي أعين الحكماء وتعوِّج كلام الصديقين] [7]؛ [فقال الرب لصموئيل لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته لأنه ليس كما ينظر الإنسان، لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فأنه ينظر إلى القلب] [8]ويقول فابر Faber: [حيث أن الإيمان هو الذي جعل الذبيحة مقبولة أمام الله، فلا بُدَّ أن هذا الإيمان كان على أساس وصية محددة من الله، أمر بها من قبل [9]، فبدون هذه الوصية الإلهية المحددة لضمان فاعلية الذبيحة، لا يكون ثمة معنى لإيمان هابيل. وبعبارة أخرى: لكي يكون للإيمان أساس ثابت وتوجه صحيح، لا بُدَّ أن يكون هذا الأساس بإعلان من الله يُعبَّر عن إرادة الله بكل دقة ووضوح]؛ بل ويذهب "فيربرن" Fairburn في كتابه "رموز الكتاب" إلى أبعد من ذلك فيؤكد على أن الجلود التي ألبسها الله لآدم وحواء ليستر عريهما، كانت جلود ذبائح قُدمت عنهم، وبالطبع لا يوجد ما يؤكد أو ينفي ذلك، وخاصة أن الجلود عادةً تأتي من ذبح حيوانٍ ما وسلخه، لكن طبعاً لا يوجد آية واحدة تقول أن الله أخذ من الحيوانات وذبح وسلخ وقدم ذبيحة كفارة لنفسه، فالنص غامض وغير واضح [وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما[10]] وخاصةً أن كلمة (صنع ) العبرية تأتي في هذا النص بمعنى (accomplish) للتعبير عن إحضار أو عَمِل أو اتمام (انجاز) الشيء بنجاح، مما أضفى على النص غموضاً ويصعب شرحه جداً، لأن من الصعب وضع تفسير دقيق أو شرح وافي عن كيف أو بأية طريقة صنع الله الأقمصة الجلدية، هل بالخلق أم من ذبح وسلخ حيوان فعلاً كما يقول البعض، ولو أن الله لا يمسك بيده سكين ويذبح ويسلخ، بل الإنسان، لذلك الكلام يعتبر مبالغ فيه من البعض ويحمل إسقاطات بشرية على الله العظيم القدوس الحي المترفع عن جميع الأعمال البشرية. |
|