منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2023, 04:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

كمالات المسيح


كمالات المسيح


«كُلُّهُ مُشتهَيَاتٌ»
( نشيد 5: 16 )




 في الرب يسوع المسيح مُلتقى الجمال والكمال.

 ماذا كانت حياة الإنسان يسوع المسيح، رَجُل الأوجاع المُختبر الحَزن؟ كانت حياته كلها نشاط في توصيل محبة الله إلى أقاصي الزوايا المجهولة في العالم، حيث تشتد الحاجة إليها. ويا لغنى محبة الله ونعمته!

 كما كان أول ما عمله آدم هو أنه نفذ إرادته، نجد المسيح، في عالم التعاسة والشقاء، مُكرِّسًا نفسه، عن محبة، لكي يفعل إرادة الآب المُحبّ. لقد جاء يعمل بإخلاص وفي تكريس كامل، لكي يُمجِّد الله الآب، مهما تكلَّف في سبيل ذلك.

 آدم لم تكن أمامه إلا وصية واحدة، وقد كسـر هذه الوصية عاملاً العصيان الوحيد الذي كان يُمكن أن يعمله. لكن ذاك الذي كان يُمكنه أن يفعل كل شيء – من جهة القوة والقدرة – إنما استخدم قوته وقدرته لإنجاز خدمة بالغة الكمال، لإظهار خضوع بالغ الكمال، لإرادة الله الآب. فما أعظمها بركة لنفوسنا أن تتأمل سبيل الكمال الذي سار فيه ربنا المبارك!

 كلَّما كثرت أمانة الرب يسوع لله أبيه، كلَّما اشتدت مقاومة الناس واحتقارهم له. وكلَّما ازداد تواضعه، كلَّما قلَّ اعتبار الناس له. لكن هذا كله لم يُغيِّر فيه شيئًا، لأنه عمل كل شيء لله وحده، سواء مع تلاميذه، أو مع الجمهور، أو أمام قُضاته الظالمين، لم يتغيَّر كمال طُرقه، لأنه في كل الأحوال عمل الكل لمجد الله.

 الإنسان يسوع المسيح كان ينمو في النعمة عند الله والناس. كان دائمًا خادمًا لكل إنسان. وقد هزني – وأنا أقرأ الأناجيل – هذا الفكر وهو أني رأيت فيها إنسانًا لم يعمل شيئًا واحدًا لأجل نفسه. لقد عاش ربنا يسوع على الأرض وغرضه ومَكسبه وكل شيء بالنسبة له هو مجد الله وحده.

 تعرض الأناجيل أمامنا ذلك الشخص الفريد الذي لم تكن فيه محبة الذات. إنها تكشف لنا خلجات قلبه العجيب الفريد الذي كان دائمًا مُستعَّدًا لخدمة كل إنسان. وبغض النظر عن أحزانه العميقة، كان دائمًا يعتني بالآخرين. في البستان كان ينصح ويُحذر بطرس، وعلى الصليب كان يُعزي لصًا يلفظ أنفاسه الأخيرة. كان قلبه العطوف الرقيق فوق الظروف. ولم يعمل قط تحت الظروف، بل في كل الظروف كانت خلجات قلبه متفقة تمامًا مع قلب الله وبحسب فكره. ليت الله يُعطينا أن نُقدِّر كمال الجمال الذي في ربنا يسوع.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حقًا، ما أعظم كمالات الفادي
كمالات المسيح المتنوعة
كمالات الإنسان السماوي
كمامات «بير السلم» تسبب التهاب رئوي حاد
كمالات الفادي


الساعة الآن 05:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024