لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يُسرُّ الله
( عب 13: 16 )
في العهد القديم نجد أن تقدمة الدقيق والمحرقة كانا هما تقريبًا أهم روائح السرور التي يطلبها الرب من شعبه كتقدمات يُفرحون بها قلبه. وكما نعلم أن هاتين التقدمتين إنما يكلماننا عن المسيح في حياته الناصعة البياض الناعمة، وعن طاعته للآب حتى الموت، موت الصليب. والآن بعد أن مضى زمن الرموز وجاء زمن الساجدين الحقيقيين، ليس مطلوبًا منا أروع ولا أسمى، وأيضًا لا أقل، من أن نقدم المسيح للآب. لكن هنا أيضًا تأتي الخدعة الكبرى، إذ نظن أن تقديم الابن للآب هو فقط بالكلام من خلال التشكرات!! وإذا كانت المسألة هكذا فالأمر لا يتعدى قدرة على الاستيعاب لِما نقرأه في الشروحات، ولِما نسمعه في العظات، ثم قدرة على التعبير في الاجتماعات.