|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإذا أحسن الرب إلى سيدي فاذكر أمتك" [24-31]. ما أحكم هذه السيدة وما أعذب كلامها، فقد كشفت عن روحها الداخلية التي اتسمت بالتواضع إذ بدأت تعترف بخطئها أو ذنبها الذي لم ترتكبه بإرادتها إنما بكونها شريكة حياة رجل أحمق يخطئ فيسيء إلى البيت كله. اعتذرت في رقة أنها لم تر غلمان داود لتعطيهم من خيرات الله لها. كما اتسمت بالإيمان فحسبت شاول مرفوضًا إذ دعته "رجلًا" وليس "ملكًا" بينما نظرت إلى داود كرئيس وملك في طريقه لاستلام العرش. اتسمت أيضًا بالحكمة ففي لطف ذكّرت داود بالآتي: أ. أنه لا يليق به مقاومة رجل لئيم كنابال... فإن داود أسمى وأعظم من أن يمد يده إلى مثل نابال. ب. أن الله هو الذي أرسلها كي لا ينتقم لنفسه، فهو رجل عام ذو نفس كبيرة يعمل لحساب الجماعة لا لحساب نفسه. ج. أن شاول قام وحاربه لكن الله حفظ نفسه كما في حزمة (صرة)، أما أعداؤه فيلقون كحجارة من وسط المقلاع... فلماذا الآن يدافع عن نفسه؟ د. أنه مهتم أن يحارب حروب الرب، فلا يليق به أن يهتم بهذه الصغائر. ه. أنه سيستلم المُلك على كل الشعب، فليعمل كملك يهتم بشعبه ولا يعثرهم بالانتقام لنفسه. و. أنه يملك، لذا تطلب ألا ينساها عندما ينال هذه الكرامة... وكأنها تقول له إن عيون الكل إليك كملك تنتظر منك إحسانًا فلا تنشغل بغير هذا. |
|